بين الجدل السياسوي و المسؤولية السياسية ...
بين الجدل السياسوي و المسؤولية السياسية ...
أظن أن الجدل القائم على مكانة الشريعة في تشريعاتنا المستقبلية يخفي ما هو مبطن و مسكوت عنه ...يفهمه هذا الشق و ذاك من طرفي التجاذب و لا يصرَّح به للعامة إتقاءا للحرج في ما سيلحق من مواعيد إنتخابية!
خوف من أن تفسر الشريعة باعتدال لفترة ثم بغلوٍٍّ في مستقبل يتمكن فيه متشددون من مركز القرار...
خوف يقابله من فتح الباب لحريات .. غير محددة.. ذات مرجعية "كونية" ...ستليها مطالبات .. بما حرَّمه الدين صراحة.. و يتم الرجوع إلى الدستور الذي لا يمنع ... و إلى الإتفاقيات العالمية التي تشجع ... و حتى.. تلزم بمنطق الحريات ...
إذا توفرت إرادة وسطية .. وفاقية ... و صدق ما يشاع عن إجماع في خصوص انتمائنا الثقافي العربي الإسلامي .. فلتشرَّح المسائل علنا ...و لتأخذ إلتزامات واضحة ... شأنا بشأن ... تفصيلا ...في ما يخشاه هذا الشق و ذاك...
هذا يتطلب شجاعة أدبية ... ووعي بأهميّة المفصل التاريخي الذي نمرّ به ... و مخاطر القفز في المجهول لربح انتخابي متقلب ...
د. منير بوصلاح 16/3/2012