صديقتي ليست كافرة ...بل ملحدة..
صديقتي ليست كافرة ...بل ملحدة..
صديقتي ملحدة...
عرفتها كذلك سنين طويلة ... تصرح بصريح العبارة أنها لا تؤمن بالله ولا اليوم الآخر ... تمارس قناعاتها في حياتها اليومية ...حرياتها.. كما تراها ... طالما هي بعيدة عن أهلها ... لا تريد جرح والديها !
تناضل في إطار فكري يعادي الدين في وجوده ... ويرى فيه كل ما يجب اجتنابه لمجتمعنا ... هوة يمكن أن نسقط فيها لنجد أنفسنا في حضيض الحضارة و في غياهب ظلمات اللا فكر!
لم أرها يوما على غير هذا الخط ! سنين الجامعة ... أيام البطالة ... أيام العزوبية وبعد الزواج ...حين عملت و حين أصبحت مسؤولة...في بعض اللقاءات الخاطفة بعد أن باعدت بيننا السنين...
سمعتها أخيرا متوترة تصرخ ... كيف لشخص أن يكفرني؟!!! كلنا مسلمون !!!
الحمد لله على دين الإسلام .. فلا قنوط من رحمة الله !
دخلت صفحتها للفايسبوك ....و لم أفهم فآراؤها ليس فيها تبديل ... فالإسلام ظلام و رجعية ... وكل من يتكلم بقواعده رجعي ظلامي ... جرذ ...و الشريعة وحشية.. ظلم.. و قهر و عدم مساواة ... و تكبيل حريات ...
و تسب وتهاجم التكفير.... و المكفِّرين !
....
تحدث أحدهم أمامي بفكرة لم تخطر ببالي!
هي ليست كافرة ... هي مسلمة بوراثتها و جغرافيتها ... ولأطماع إنتخابية ...
و لكنها مسلمة ... ملحدة !
لم يخطر ببالي أن أحاسبها يوما على فكرها .. كلّ و قناعاته .. ولكن ..إن كانت سابقا الصورة واضحة .... فأنا اليوم لا أفهم !
د. منير بوصلاح 13/3/2012