...خائفا .. أن أقف يوما بين أيدي أحدهم!
...خائفا .. أن أقف يوما بين أيدي أحدهم!
سأقولها و أمضي .. خائفا .. أن أقف يوما بين أيدي أحدهم ...
القضاة .. قضاة ، لأنهم اتخذوا مسلكا تعليميا .. ليسوا منتخبين ... لا ضامن في أخلاقيات الفرد منهم إلا ما يفرضه القانون و العرف من إجلال لسلكهم ...
رغم هذا فهم ثالث سلطة في النظام الجمهوري ... لا رقابة للشعب على سلكهم ...
الشعب له سلطة رقابية مباشرة أو غير مباشرة على السلطتين التشريعية و التنفيذية ...و لا سلطة له على الثالثة !!!
بعض النظم اكتوت بنار .. سلطة القضاة .. الذين شكلوا دولة داخل الدولة ...
بعض قضاتنا الأجلاء يريدون أن يكون مجلسهم الأعلى بلا دخيل على سلكهم ... ويريدون أن يعجلوا بذلك مستحسنين في هذا ..بالذات.. مراسيم السبسي - المبزع ...
حتى يسبق السيف العذل ... و لا يجد نواب الشعب أيديهم طليقة في تحديد نظام مجلسهم الأعلى ...
و حتى يكون لهم .. ما يرتكزون عليه في الإحتجاج .. إن ارتأى المجلس التأسيسي غير رأيهم...
فعندها فسنسمع أنه تراجع .. و تقهقر .. للنظم ... للجمهورية .. للحريات ...!!
رأيي أن أضعف الإيمان .. أن يكون بمجلسهم الأعلى من يمثل المجتمع المدني .. و لو بأقلية .. حتى يتمكن المجتمع على الأقل.. أن يفضح التجاوزات إن وقعت ... فلا أحد منزّه ...
أم ترانا نسينا أن الكثير من القضاة كانوا آلة الجلاد ...
و العدد كثير هنا .. و لو كان فردا !!
أم ترانا لا نعرف أن انتخابات الأسلاك لا تفرز دائما الأجدر .. و الأنزه ...
خاصة و تطهير السلك يلقى صعوبة و بطأً !
...
أعرف أن بعضا منهم من أصدقائي سيغضبون من كلامي ... فليعذروني .. و هم يعلمون كم أجل النزهاء منهم ...
ولكننا هنا نؤسس لمستقبل فلذات أكبادنا!!!
د. منير بوصلاح 18/4/2012